آخر المواضيع

الاثنين، 1 فبراير 2016

قصة اسلام عمرو بن الجموح

((قصة إسلام عمرو بن الجموح رضي الله عنه))

كان ابن الجموح واحدا من زعماء المدينة، وسيدا من سادات بني سلمة. سبقه إلى الإسلام ابنه معاذ بن عمرو الذي كان أحد الأنصار السبعين، أصحاب البيعة الثانية.

وكان بن الجموح  قد اصطنع صنمًا أقامه في داره وأسماه "منافا"، فاتفق ولده معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من هذا الصنم سُخرية ولعب، فكانا يدلُجان عليه ليلاً فيحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيها فضلاتهم، ويصبح عمرو بن الجموح  فلا يجد "منافا" في مكانه؛ فيبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة؛ فيثور ويقول: (ويلكم! من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟)، ثم يقوم بغسله وتطهيره وتطيبه، فإذا جاء الليل صنع الصديقان من جديد بالصنم مثل ما صنعا من قبل، حتى إذا سئم عمرو بن الجموح جاء بسيفه ووضعه في عنق "مناف" وقال له: (إن كان فيك خير فدافع عن نفسك)!

فلما أصبح لم يجده مكانه بل وجده بالحفرة نفسها، ولم يكن وحيدًا بل كان مشدودًا مع كلبٍ ميتٍ في حبلٍ وثيق.

وبينما هو في غضبه وأسفه، اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين سبقوا إلى الإسلام، وراحوا وهم يشيرون إلى الصنم يخاطبون عقل عمرو بن الجموح، محدِّثينه عن الإله الحق الذي ليس كمثله شيء، وعن محمد  الصادق الأمين، وعن الإسلام الذي جاء بالنور.

وفي لحظات ذهب عمرو بن الجموح فطهر ثوبه وبدنه، وتطيب وتألق، وذهب ليبايع خاتم المرسلين محمد صل الله عليه وسلم ...وقال في ذلك أبياتًا منها...

تالله لو كنتَ إلـهًا لم تكـنْ *** أنتَ وكلبٌ وسْطَ بئرٍ في قَرَن

أفّ لمصرعِك إلـهًا يستـدن *** الآن فلنثنانك عن سوء الغبـن

فالحمـد لله العلي ذي المنـن *** الواهـب الرزق وديان الدّيـن

هو الذي أنقذني مـن قبل أن *** أكـون في ظلمة قبـر مرتهن.

التاريخ الإسلامي islamic history

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

authorمرحبا، أسمي محمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع الخاصة بالتكنلوجيا
المزيد عني →

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *